صرخة في الضمير

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحال الذي يعيشه المربي ورجال التعليم في ولاية الجلفة لا يوصف إلا بأنه كارثي.
فكرامتنا مهدورة وأحوالنا من سيئ الحال إلى أسوئه.
فالرواتب والمنح والدرجات والمخلفات نكاد ننسى أنها في نفق مظلم بسبب سوء التسيير.
ومن شدة تعودنا على التأخر في الحصول عليها حتى صار الأمر عاديا، وغير العادي والمفاجئ أن نسمع أن هناك من سوى وضعيته.
أما الكرامة فحدث ولا حرج الأستاذ الداخل إلى مديرية التربية يعامل كأنه متهم أو متسول فترى الأستاذ يتذلل وينتظر الساعات الطوال العجاف أمام رجل من المفترض أنه موضوع في خدمته.
ويصل الأمر أن من هو خارج القطاع يقضي مصالحه ويحقق مآربه قبل أصحاب الدار.
المناصب موجودة وغير موجودة فمن يريد المشاركة في حركة التنقلات أو يسعى إلى دخول مسابقة فعليه انتظار دوره في طابور دافعي الرشاوي.
إن صرختي اليوم هي صرخة ألم ووجع من الحال الذي صنعناه بسكوتنا.
فهل من ضمير حي بقي لنا.

نعم الصرخة هذه.... متى تنهض الضمائر وتتحد الجهود لايجاد حل لهذه المعضلات

اشتبشرت خيرا عند مشاهدتي لهذا الموضوع وأردت أن أساهم في تدعيمه وليس التعليق عليه
أنا أستاذ منذ عشر سنوات مرسم وإلى حد الآن في الدرجة 0 أتقاضى الأجر والمردودية على هذا الأساس .
لكني أتساءل عن المخلفات التي وافقت عليها وزارة التربية أخيرا والتي سوف أتقاضاها -إذا شاء الله وتمكنت مصلحتنا للرواتب الموقرة من إنجازها- كذلك في هذه الدرجة !!!!!!!!
ألا ترون أن هذا ظلم سوف يأخذ الله الحق من المتسبب فيه إن عاجلا أو آجلا .

تحية طيبة . أساتذتي الكرام جميعنا يعرف أحول التربية في الجلفة لكننا نريد التغيير التغيير

سيحدث التغيير إن شاء الله تعالى تحت لواء الكنابست

وفعلا قد بدأ

فإلى الأمام مصلحة مصلحة . . . ومكتب مكتب. . . و. . .

حقيقة المربي في وضعية لايحسد عليها من حقرة واهانة للكرامة الى كل العبارات التي لاتليق به ولكن عندما نعرف
السبب بطل العجب كما يقال فمن بين الاسباب وبدون تحميل طرف اكثر مما يتحمل
1 السلبية التي يتصف بها المربي 2الرضوخ الى سياسة الامر الواقع 3 عدم معرفة لحقوقه وواجباته 4 ضعف شخصية المربي

بكل صراحة وواقعية مستحيل في ضل سياسة الدولة ككل ان ناخذ ابسط الحقوق بدون تضحية ونضال وصبر

بارك الله فيك أخي محمدي فتشخيصك للسبب واقعي وجاد ولا أحد ينكره.
لكن الوقوف عند التشخيص لا يحل المشكلة فالعلاج لا بد أن يكون منا ومهما كان ثمنه فالساكت على الظلم شيطان أخرص...
وعلى سبيل المثال ثورتنا المجيدة قام بها ثلة من الرجال ولم يقولوا يومها ان الشعب الجزائري راضخ وخانع للاستعمار وقد كان كذلك. بسبب سياسة التجهيل والاستدمار. (والكلام قياس) فمديرية التربية تلعب على هذه الوصفة بأننا خانعين ومترددين.
ولن يكون التغير حسب التاريخ الا من طرف القلة التي تؤمن بالنجاح وستجد الآخرين يتبعونك عندما تؤمن بقضيتك دون النظر الى من يؤمن بها معك.
"كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة" هذه سنة الحياة وحقيقة التغيير لنتحد وراء الكنابست لأننا نرى من خلالهم رجال مؤمنين بالدور الحقيقي للمربي ولنضع أيدينا على أيديهم فإن أصابوا كنا معهم وإن وقعوا في الخطأ فلنبقى معهم لنصحح المسار فالحق سينتصر في النهاية و ما النتائج التي تظهر الآن الا تباشير خير على ذلك.