القصيدة وردت في الموقع الوطني.
كنابست CNAPEST
كنابست هي محاولة شعرية ملحمية أهديها إلى هؤلاء الرجال الفحول الذين كشفوا عن هويتهم الحقيقية و أثبتوا عن جدارة و استحقاق وسام الأستاذية . فلا التهديد أخافهم و لا المناورة شتتهم و لا الأحكام الجائرة أثنت عزيمتهم.
إليك أستاذي الشهم الأنوف قاهر الظلام هذه المحاولة .
نَاح الطّيْرُ وَ اِهْتَزَّ الرَّبْعُ
أُسْتَاذِي أَلا مِنْ مُسْتَقَرْ
فَقُلْتُ وَدَاعًا تَلامِذَتِي
وَدَاعًا شُجَيْرَات حَدِيقَتِي
مَا اسْتَغْنَيْتُ عَنْكُمْ
وَ لكِنْ شَاءَ الْقَدَرْ
أَمَا وَ الزَّمَانُ قَدْ غَدَرْ
فَلَمْ يَبْقَ سِوَى الذِّكْرَى وَ السَّهَرْ
لَمْلَمْتُ شُتَاتَ مَا تَمَزَّقَ
مِنْ قَلْبِي وَ مِنْ وَتَرْ
وَ أَحْرَقْتُ أَوْرَاقِي كُلَّهَا
وَ قُلْتُ كنابست أَنْتَ الْقَدَرْ
يَرْمِيكَ النَّاسُ بِالْحَجَرْ
فَتَقْذِفُهُمْ سَخَاءً بِالثَّمَرْ
كنابست لَوْلاكَ مَا هَبَّتْ رِيحٌ
وَ لا سُقِيَتْ أَرْضٌ بِالْمَطَرْ
وَ لا لُوِيَتْ ذِرَاعٌ
و لا خَوْفٌ قَدِ اِسْتَسْلَمَ وَاِنْتَحَرْ
☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼
كنابست أَيْنَ مِنْكَ النَّقَابَاتُ جَمِيعًا
فَهُنَّ الْخَوَاءُ وَ أَنْتِ الْكِبَرْ
وَ أَنْتَِ الشُّمُوخُ وَ أَنْتَ النَّظَرْ
وَ أَنْتَ السُّمُوُّ وَ هُنَّ الصِّغَرْ
وَ أَنْتَ الْمَلاذُ وَ أَنْتَ الْمَفَرّْ
وَ أَنْتَ الْوَدُّ وَ هُنَّ الضَّجَرْ
وَ أَنْتَ الْعُيُونُ وَ أُسْتَاذِي الْبَصَرْ
و أَنْتَ النَّفْعُ وَ هُنَّ الضَّرَرْ
وَ أَنْتَ الْكُلُّ وَ هُنَّ الصِّفر 0
وَ هُنَّ الْمَتَاعُ وَ أَنْتَ الْقَمَرْ
فَهَلْ يَحْتَاجُ الْقَمَرْ لاعْتِمَادٍ
حَتَّى يُطِلَّ عَلَى الْبَشَرْ
☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼
هَمَسَتْ سَارَة فِي قَلْبِي وَ قَالَتْ
بِصَوْتٍ عَذْبٍ نَادَتْ
هَيَّا أَبَتِي وَ لا تَسَلْ
لِدَرْبِ الأمَلِ حَتَّى نَصِلْ
فَبَدَتْ لِي كَقَطَرَاتِ النَّدَى
فَوْقَ الزَّهْرِ مُنْذُ الأزَلْ
أَو كَالنَّحْلَةِ تَلْثُمُ الْوَرْدَ
لِنَجْنِيَ مِنْهُ نَحْنُ الْعَسَلْ
فَدَنَوْتُ مِنْهَا بِحُنُوٍّ وَ قُلْتُ
شعارنا ابنتي سَنُوَاصِل حَتَّى نَصِلْ
☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼☼
سارة هي ابنتي تلميذة في السنة الأولى : جذع مشترك علوم
جيجل الكبرياء في 26 / 10 / 2003
بقلم أستاذ الأدب العربي